تظاهرة فی بغداد تطالب بخروج القوات السعودیة والاماراتیة من البحرین

وقال مراسل "السومریة نیوز"، إن نحو 700 شخص بینهم رجال دین وشیوخ عشائر خرجوا، صباح الیوم، فی تظاهرة سلمیة فی ساحة الفردوس وسط بغداد احتجاجا على التدخل السعودی والاماراتی فی البحرین وتأییداً لإنتفاضة الشعب البحرینی".
وأضاف التقریر أن "المتظاهرین رفعوا لافتات "یا شعبنا فی البحرین النصر لکم"، و"ملوک على عروشهم فقط"، و "یا أهل السعودیة غیروا نظامکم واغتنموا الفرصة"، و"یا حکام السعودیة أحفروا قبورکم کما فعلها صدام"، و یا آل سعود أخرجوا قواتکم من البحرین".
وشهدت محافظات النجف وکربلاء والدیوانیة ودیالى وکرکوک ومیسان وواسط ومیسان، منذ یوم أمس، تظاهرات حاشدة نددت بأسالیب القوات الأمنیة البحرینیة وقمعها المتظاهرین الذین طالبوا بالحریات الدیمقراطیة فی البلاد، فضلا عن المطالبة بخروج قوات درع الجزیرة من الأراضی البحرینیة.
وکانت قوة عسکریة سعودیة تتألف من نحو ألف جندی، دخلت البحرین فی 14 من آذار الحالی، عبر جسر حدودی إضافة إلى مائة وخمسین ناقلة جند مدرعة وخمسین مرکبة أخرى من بینها عربات إسعاف وصهاریج میاه وحافلات وسیارات جیب، ویشیر مصدر رسمی سعودی إلى أن هذه القوة تعتبر جزءاً من قوة مجلس تعاون دول الخلیج الفارسی التی ستحرس المنشآت الحکومیة، فیما قال شهود عیان أن القوات السعودیة توجهت إلى الرفاع وهی منطقة تعیش فیها الأسرة المالکة وتضم مستشفى عسکریاً.
وکان رئیس الوزراء العراقی نوری المالکی عبر خلال لقائه رئیس المجلس الأعلى الإسلامی عمار الحکیم، یوم أمس، عن قلقه الشدید بشأن دخول قوات سعودیة وإماراتیة إلى البحرین، مطالباً المجتمع الدولی بممارسة دوره، فیما دعا الحکیم إلى حل المسألة عبر الحوار والنظر بواقعیة لمطالب الشعب البحرینی.
وطالب معتمد المرجعیة الدینیة بکربلاء، الشیخ عبد المهدی الکربلائی، حکومة البحرین فی خطبة صلاة الجمعة، بالکف عن استخدام العنف ضد مواطنیها الشیعة، وإطلاق سراح المعتقلین من قیادات المعارضة، وبدء حوار هادئ لحل المشاکل الداخلیة والقیام بإصلاحات سیاسیة واقتصادیة.
وعلقت رئاسة مجلس النواب العراقی، الخمیس الماضی، جلسته الـ44 حتى الـ27 من آذار الحالی، تضامناً مع الاحتجاجات التی تشهدها البحرین.
ولاقت الأحداث التی تشهدها البحرین ردود أفعال کبیرة فی العراق حیث اعتبر رئیس الوزراء نوری المالکی، الأربعاء الماضی، أن دخول القوات الخارجیة إلى البحرین سیعقد الأوضاع بالمنطقة ویؤجج للعنف الطائفی، داعیاً إلى اتباع سبل التفاهم السلمی والامتناع عن استخدام القوة، کما طالب منظمة المؤتمر الإسلامی بتحمل مسؤولیاتها والحفاظ على وحدة المسلمین.
واستنکر عدد من البرلمانیین ورجال الدین بینهم المرجع السید علی السیستانی والمراجع کاظم الحائری ومحمد إسحاق الفیاض ومحمد سعید الحکیم وزعیم التیار الصدری مقتدى الصدر الإجراءات التی تتبعها الحکومة البحرینیة بحق المتظاهرین، کما طالبت کتلة الأحرار فی مجلس محافظة النجف بإغلاق السفارة البحرینیة فی بغداد وقنصلیتها فی النجف رداً على العملیات العسکریة ضد المتظاهرین.