واضاف الشیخ قاسم فی کلمة له بالمؤتمر الدولی الاول للصحوة الاسلامیة الذی ینعقد فی طهران، ان الصحوة اختارت یوم الجمعة زمانا وصلاة الجمعة رکنا والله اکبر هو هادیها، ولذلک فانه یفترض ان نلتفت الى عناوین الصحوة وان نحرص على مواکبتها حتى لا تختلط الامور بین حرکات لا ترتبط بصحوة اسلامیة حقیقیة وبین صحوة نریدها ان تتقدم الى الامام.

واضاف: لقد ظهرت التغیرات فی عالمنا الاسلامی مع الثورة الاسلامیة فی ایران بقیادة الامام الخمینی (قدس سره) وعلى الرغم من الجهود التی بذلت فی العقود الثمانیة الاولى من القرن العشرین من قبل المفکرین لکن المنعطف الحقیقی من الصحوة حصلت مع الامام (رض) وهو امام الصحوة والتغییر من الربع الاخیر من القرن العشرین ولا زالت آثار حرکته مستمرة.

واوضح نائب الامین العام لحزب الله: لقد قدم الامام (رض)تجربة نموذجیة وتجربة معاصرة وجمهوریة اسلامیة وناصر المظلومین ودعم المقاومین، والیوم یتابع ویقود ویرعى القائد الخامنئی المسار ویوضح الشعارات ویحمل لواء الکرامة والاستقلال والاستقامة لتکون الصحوة فی مسارها الصحیح لاستثمارها لخیر الامة جمعاء.

وقال: ان "زمن الصحوة سجل وتاریخ جدید ولا عودة للوراء، وان حزب الله هو ولید الصحوة الاسلامیة یحرکه الایمان وطریقه الجهاد فی سبیل الله تعالى والشهادة او النصر حسنته ومن الله مدده وعلى یدیه تحقق تحریر کبیر فی عام 2000 وانتصار فی 2006، وهو الیوم اکثر ثباتا ومستعد لمواجهة کافة التحدیات".

واضاف: ان "شعوب منطقتنا فیها کل الخیر وقد اقبلت بسرعة الى دین الله تعالى عقب عقود ضحلة فتت فیها الاستکبار بلداننا وشوه فیها افکار امتنا وتصدى فیها من ناحیة ومفکرون من ناحیة اخرى فاضاعوا طریقها".

واکد نائب امین عام حزب الله ان "شعوب المنطقة فی فلسطین ومصروافغانستان والعراق ولیبیا وترکیا وفی کل موقع بحاجة لقیادة حکیمة تعرف البدایة والنهایة وتوضح المنهج والاهداف وترسم الاولویات حتى لا تضیع اثناء الطریق".

وفی معرض اشارته الى قواسم مشترکة تجمع الامة الاسلامیة قال الشیخ قاسم ان "اولى هذه القواسم تتمثل فی خطر الاستکبار الذی یرمی للهیمنة على المنطقة، والثانیة هی خطر اسرائیل الغدة السرطانیة التی یرمون من خلالها لتطویع المنطقة وتعطیل امکاناتها لمستقبل افضل، والثالثة هی رفض الاستبداد وتحقیق العدالة فی المجتمع کی لا نبقى اسرى لاولئک اللذین تسلطوا وهیمنوا فی بلداننا المختلفة، والرابعة تتمثل فی حق الشعوب فی الدفاع عن الارض والثروة وتربیة الاجیال وصناعة المستقبل".

وتابع قائلا: "على اساس هذه القواسم یجب ان نتعاون ونتناصح وان نکون جبهة واحدة لا ان نخضع لتعالیم الاستکبار التی تحاول ان تبعدنا عن التواصل مع بعضنا، ان من حقنا الافادة من تجارب البعض وان نتشاور فی امورنا وان نعلن اننا نعمل معا لنؤسس لقاعدة متینة لا تفرق بیننا".

وراى ان "ابناء الصحوة یواجهون اخطارا ابرزها التماهی مع مشاریع امیرکا واسرائیل وان ما یمیزنا کصحوة ان نکون فی الخندق الآخر ولیس فی الخندق الامیرکی او الاسرائیلی ویجب ان یکون هناک فاصل حقیقی فی المشاریع التی تریدها امیرکا".

وحذر نائب امین عام حزب الله من الوقوع فی الفتن المختلفة بما فیها المذهبیة او القومیة والوطنیة مؤکدا ان مسارها یصب ضد الصحوة الاسلامیة، یجب وأد الفتن مهما کانت.

وفی الختام شدد الشیخ قاسم ان انطلاقة الصحوة مستمرة ولن تتوقف ولذلک فلینا العمل معا سائلا الباری عز وجل ان یوفق الامة الاسلامیة  لکی تقود نتائجها الخیرة لمصلحة اجیالها القادمة.30449

کد خبر 173775

برچسب‌ها

نظر شما

شما در حال پاسخ به نظر «» هستید.
4 + 14 =