قائد الثورة : انجازات الشعب الایرانی نتیجة لاتباع وصایا الامام الخمینی(ره)

وقال آیة الله خامنئی خلال کلمته الیوم السبت فی الذکرى الثانیة والعشرین لرحیل الامام الخمینی : ان ارتباط الشعب الایرانی بالامام الراحل لیس نابعا من المشاعر فحسب وانما هو نابع من مدرسته ونهجه ایضا.

واضاف ان الشعب الایرانی استطاع الوقوف بوجه کل مؤامرة حیکت له عن طریق الالتزام بمدرسة الامام الخمینی العظیم ، وقال ان اعتماد اصوات الشعب واختیار قیادة الشعب للحکم هما من الجوانب العقلیة لمدرسة الامام الخمینی.

واضاف : لقد استطاع الامام بث روح الثقة بالنفس فی الشعب ومن خلال ذلک نشهد الیوم تحقیق الانجازات.

واشار آیة الله الخامنئی الى ان الامام الراحل نجح فی بتحقیق مظهر الدیمقراطیة فی ایران واعطى الشعب حریة الادلاء باصواتهم لاختیار قادتهم.

متابعا القول ان صمود الامام الخمینی فی وجه الاعداء هو انموذج آخر من الجانب العقلی لمدرسته ، وان الجانب الروحی لمدرسة الامام ینعکس فی تضحیاته وعمله لوجه الله.
 
وقال :"لقد قادتنا مدرسة الامام الخمینی طیلة السنوات السابقة وجعلتنا نتجاوز کافة الصعاب والعقبات".

وقال ان العقلانیة فی مدرسة الامام لا تقتضی الرکوع امام العدو والغفلة عن مخططاته اوالتراجع عن التصدی له.

کما تطرق قائد الثورة الى الحدیث عن العدالة بالقول : " ان العدالة هی واضحة المعالم فی مدرسة الامام الراحل وفکره ویجب التمسک بها من اجل خدمة الشعب ،  وهی نابعة من مدى حرصه على رعایة الشرائح الفقیرة".

کما اشاد قائد الثورة بابناء الشعب الایرانی بالقول "ان الشعب الایرانی هو الذی احبط کافة المؤامرات التی حیکت ضد الثورة الاسلامیة والبلاد ، مضیفا ان الشعب الایرانی سیبقى بکل عزم وصمود وارادة على خط الامام الراحل ونهجه.

واعتبر ان الشعب الایرانی استطاع تحقیق انجازات کبیرة على المستوى العالمی من خلال الشعور بالمسؤولیة.

واشار آیة الله الخامنئی الى ان الامام الخمینی کان قد تنبأ بالصحوة الاسلامیة لدى الشعوب المسلمة کما کان قد تنبأ بانهیار الاتحاد السوفیاتی.

وقال ان ما جرى فی شمال افریقیا والشرق الاوسط سیعید صناعة التاریخ وهو حدث مهم على المستوى التاریخی.

مضیفا : لا یمکن الوقوف فی وجه الشعوب ونظام الهیمنة یعمل على اجهاض ثورات الشعوب المسلمة ، لکن التحرکات الجماهیریة ستنتهی الى النصر ولا یستطیع ای شئ الوقوف امام تحرکات الشعوب اذا لبت الشعوب نداء القرآن ووثقت بالله فان النصر سیکون حلیفها.

وقال قائد الثورة : ان سیاسة الدول الغربیة تسعى لاضعاف لیبیا وزجها فی حرب اهلیة من اجل اضعافها والسیطرة على ثرواتها.

کما تطرق فی حدیثه عن الاوضاع فی البحرین قائلا : ان القضیة فی البحرین لیست قضیة طائفیة وانما هی سلب حقوق من مواطن فی وطنه.

واضاف : ان الشعب البحرینی یعیش المظلومیة المطلقة وانهم یصورون تحرک الشعب بانه تحرک طائفی.

واعتبر آیة الله الخامنئی ان المؤشر الرئیس فی التحرکات الجماهیریة فی الدول الاسلامیة هو طابعها الاسلامی ومناهضتها للاستکبار. وقال : اننا نؤید ونقف الى جانب کل حرکة اسلامیة ومعادیة للمخططات الامیرکیة والصهیونیة ، لکننا لا نؤید تحرکا یأتی بتحریض غربی.

واکد ان الامیرکیین لن یقدموا على شئ لخدمة شعوب المنطقة.

کما شدد على الالتزام بالیقظة ازاء محاولات بث الفرقة فی مصر وتونس وکافة الدول الاسلامیة. وقال : ان هناک محاولات غربیة لبث الفرقة بین الدول الاسلامیة وایران ، وینبغی التصدی لکل تلک المحاولات.

وفی نهایة کلمته اکد قائد الثورة الاسلامیة آیة الله الخامنئی : ان موقفنا لن یتغیر تجاه فلسطین وانها ستعود الى احضان الامة الاسلامیة.

4949