و قال مدیر مستشفى الطوارئ فی مدینة السلیمانیة بشمال العراق "هوار نقشبندی" ان المتظاهر هاردی فاروق (28 عاماً) قد فارق الحیاة ، اثر إصابته برصاصة فی الرأس یوم الاثنین الماضی .
و أشار إلى أن فاروق الذی کان یعمل فی دار للطباعة هو عاشر قتیل یسقط خلال التظاهرات التی انطلقت منتصف شباط .
و کان المتظاهرون یطالبون فی بادئ الأمر بمحاربة الفساد والمحسوبیة على حد زعمهم، فی ممارسات الحزبین الرئیسین فی الإقلیم الاتحاد الوطنی الکردستانی بزعامة الرئیس العراقی جلال طالبانی والدیمقراطی الکردستانی، بزعامة رئیس الإقلیم مسعود بارزانی .
و لکن سرعان ما رفعوا سقف مطالبهم لتصل إلى حد المطالبة باسقاط الحکومة فی الإقلیم، الأمر الذی حمل السلطات فی الإقلیم على منع التظاهرات غیر المرخص لها مسبقاً .
و أعلن امس وزیر البیشمرکه فی حکومة اقلیم کردستان العراق "جعفر مصطفی" إن القوات التابعة لوزارته والمرابطة فی السلیمانیة منذ الأحداث التی شهدتها المدینة فی 17 شباط الماضی لن تنسحب من المحافظة قبل تهدئة الأوضاع الراهنة فیها .
و قال مصطفی ان 80% من القوات الأمنیة بمحافظة السلیمانیة تتمرکز داخل المدینة فی الوقت الراهن وهی تتألف من قوات الشرطة وقوات الامن ( الآسایش ) التابعة لوزارة الداخلیة فی حکومة اقلیم کردستان العراق الی جانب أعداد قلیلة من البیشمرکه تم إرسالهم الی المدینة بناء علی دعوة من اللجنة الأمنیة فی السلیمانیة .
و اکد المسؤول الکردستانی على وجود مخاوف من ان تستغل بعض الجهات الأجواء الراهنة لجلب إرهابیین لتنفیذ عملیات تخریبیة فی محافظة السلیمانیة .
بینما اشار الی ان القوات التی تم إرسالها الی مدینة حلبجه هی من البیشمرکه وقد إرسلت بناء علی دعوة من اللجنة الأمنیة فیها علی خلفیة مقتل عدد من أفراد الشرطة بالرصاص خلال التظاهرات التی شهدتها المدینة فی الآونة الأخیرة .
نظر شما